البدون غير مشمول - عبد العزيز الفواز
تدور في ذهني تساؤلات لم تدرك مخرجًا للجواب عنها، هل نحن البدون آتون من غير الكوكب هذا أم هم الدخلاء؟
لماذا تزعجهم المطالبات البسيطة والحقوق المكفولة للمواطن العادي؟
أيجب أن تصرخ مشانق الانتحار على أعناقنا أكثر فأكثر، ألم يسمعوا صوت الصراخ؟ ربما قد فقدوا حاسة السمع، أم أن الصراخ ليس على قدر من الكفاءة لكي يخترق مشاعرهم؟
ألسنا جزءًا من جلد الأرض التي يريدون انتزاعها؟ الأرض التي رُويت بدماء شهدائنا وماء أجسادنا الكادحة؟ أليس حقنا فيها أقوى من حقهم؟
أليس
هم من
يدعون الانتماء
إلى دين الإسلام؟
أليس نحن المسلمون الذين يدعون على ظالمين ويجهرون بكلمة (آمين)؟
يتغنون بالإنسانية والمساعدات الصورية في شتى بقاع الأرض وتأخذهم الشفقة على المريض، الفقير، والذي بلا مأوى، يشيدون المدارس والمباني ولكن البدون غير مشمول، ألا يعاني البدون من المرض ومن الفقر وهو أيضًا بلا مأوى يحتويه؟ ألا يصعب على البدون معرفة مصير أبنائه من حيث حصولهم على فرصة في التعليم وحقهم بالعيش الكريم؟
تساؤلاتي غير مزعجة للإنسانية، ولكنها مزعجة جدًا لمن انتزعت منه صفة الإنسانية.
