dark_mode
  • الثلاثاء ١٦ / أبريل / ٢٠٢٤
ستون عامًا - زينب المطيري

ستون عامًا - زينب المطيري

ستون عامًا! ليسَ هذا الرقم بِغَريب علينا. ستون عامًا من الظلم لقضية البدون، ستون عامًا من الحرمان والإنكار لهم ونكران للجميل الذي قدموه. دعوني أذكُر لكم "بعض" مِما فعله البدون طوال هذهِ السنين.

1.    في الغزو العراقي:

٨٠٪؜ مِنَ الذين حاربوا وحَموا هذهِ الأرض كانوا من البدون بَل واستشهدوا وضحوا بِأرواحهم فِداءً لها، وفي المقابل تمّت مكافأتهم بإعطائهم مسمى "بدون" لا وجود له، وتم تضييق المعيشة عليهم وعلى أطفالهم وأحفادهم من بعدهم.

2.    في أزمة وباء كورونا:

عِندما احتاجت المستشفيات لمتطوعين لمساعدتهم، كانوا شبابنا وبناتنا مِن أول المتطوعين وعرّضوا أنفسهم للخطر لِأجل هذا البلد وشعبه وفي المقابل تمت مكافأتهم بإعطاء الجميع مكافآت على جهودهم وبقوا هُم "بدون" مُكافأة. عندما قدموا لمساعدة المستشفيات لم تُعرض عليهم مبالغ للمساعدة، بل قدموا لأنهم يريدون المساعدة وحتى الآن لم يطلبوا وليسوا مُهتمين بأموالكم ولكن من الظلم عدم إنصاف الجميع وإعطاء الجميع حقه.

طوال هذهِ السنوات رأينا من ينهي حياته من كل الأعمار، صغيرًا وكبيرًا، لم يحتمل التضييق الحاصل ومعيشته الخانقة التي سببتموها له، وللأسف لم يحدث تغيير بعدَ موتهم. أسأل الله أن يرحمهم وأن يأخذ حق البدون جميعًا مِن الظالم والراضي بالظلم والسامع له والساكت عليه، إن لم يؤخذ حقهم في الدنيا فـحتمًا في الآخرة سيُنصفون يومَ لا ينظُر الله لِجنسية ولا لِمنصب، ولا سُلطة قليلة في الدُنيا سَتُخرجكم من مصيركم في الآخرة.

بلاتفورم على وسائل التواصل الاجتماعي

اشترك معنا

اشترك في قائمتنا البريدية لتصلك أعدادنا أولًا بأول

كاريكاتير

news image
news image
news image
news image
news image
news image
عرض المزيد