dark_mode
  • الجمعة ١٩ / أبريل / ٢٠٢٤
سيدة تيماء الحزينة – دانة العنزي

سيدة تيماء الحزينة – دانة العنزي

سيدة من سيدات تيماء وقد أسميتها بهذا الاسم؛ لأنها عظيمة وجميلة كجمال ياسمين الشام، لكنها مخذولة كتيماء..

صيته، تبلغ من العمر ٥٠ سنة، ولديها ولد واحد. كانت صيته تحب الخير والعطاء ومشهورة في حارتها بأنها قوية، امرأة بألف رجل، تملك الحنان والقسوة الطيبة وأحيانًا بعض الدهاء- في نظري، ببساطة إذا غضبت من شخص تلقي له قصيده تظهر مدى غضبها..

صيته- أو كما أسميتها سيده تيماء العظيمة- فقدت زوجها وهي صغيره جدًا في العمر ولا تملك شهادة ولا مال ولا أوراق أيضًا. رفضت إدخال زوج إلى حياتها خوفًا على ولدها الوحيد، ولأنها امرأة "بدون" عانت بشدة..

عملت صيته بائعة ملابس في أحد أسواق الشعبية لأكثر من ٢٠ سنة وكانت تعمل بدون ملل ولا تذمر.  كانت بشوشة، كأن الشمس في وجهها.

كبر طفلها وقرر الهجرة من أجل العيش والمستقبل وترك صيته وحيدة.. بلا سند.  

تقول صيته: "يا دانة أشعر بقلبي فارغًا من كل شي، لا أستطيع الوصول إليه وكأن أنا في أرض ليست من هذا العالم".

اليوم تسألني صيته: "دانة، لماذا الحياة والقدر يفرقان هكذا؟ متى يجتمع الحي بالحي؟"

نحن البدون نكمل الحياة في حرب، وفي نهايتها نفترق وكأنه حروبنا لم تكن شيئًا..

صبرًا سيدة تيماء! عسى أن يكون موعدنا الجنة.

بلاتفورم على وسائل التواصل الاجتماعي

اشترك معنا

اشترك في قائمتنا البريدية لتصلك أعدادنا أولًا بأول

كاريكاتير

news image
news image
news image
news image
news image
news image
عرض المزيد