dark_mode
  • الثلاثاء ٣٠ / أبريل / ٢٠٢٤
إياك والعنصرية - جيفاركوف

إياك والعنصرية - جيفاركوف


العنصرية شنيعة والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها. في تاريخ أي بلد على هذه الأرض يكون هناك توازن مجتمعي تبنيه القوانين والنظم التي تحدد نظام العيش في المجتمع وعلى هذا تبنى حياة المواطن وأخيه البدون.

هنا في الكويت، العيش مختلف بعض الشيء لما تتمتع به الكويت من خيرات وهبها الله لها وتميزت به دون غيرها؛ ولكن ثمة شيء للأسف يعكر مزاج العيش في بلد جميل، بل ويجعله في مصاف الدول التي تعاني من سوء بعض التنظيم في ما ذكر أعلاه.

ألا وهي العنصرية. نعم، للأسف، فالعنصرية آخذة بالتمدد والتوسع، بل إنها وجدت لها حاضنة. ورغم صغر هذه الحاضنة إلا أنها موجودة في ظل تقاعس حكومي ورقابي من الجهات المعنية في تطبيق فقرات الدستور التي تنص على أن الناس سواسية، وقد مكّن هذا التقاعس صاحب النفس العنصري للقيام بما يحلو له من تفتيت وشرذمة ووصف الآخر بأن ليس له الحق في أن يكون له بصمة في وطنه. 

إن غير محددي الجنسية (البدون) مجموعة من البشر تعيش في الكويت منذ زمن، جاؤوا من بلدان أخرى واستقرت لهم العيشة في الكويت مثلهم مثل إخوانهم المواطنين، ولكن للأسف حتى الآن لم يفهم (العنصري) أو لا يريد أن يفهم بأن الكويت هي بلد هجرات بتركيبتها وبطبيعتها وهذه بالنسبة له مشكلة تاريخية لا يستطيع تغييرها مهما حاول، فيذهب به الحال إلى فرض عنصرية بغيضة تبدأ بشتم وتنتهي بشتم هذه الفئة، والتي وُجدت بالأساس في هذه البقعة من الأرض منذ بداية الهجرة والاستقرار في هذا البلد المعطاء.

إياك والعنصرية فهي دليل على ضعف الإنسان وكراهيته لغيره وعدم تقبله للآخر، العنصرية فخ كبير وظلم عظيم لا يجب أبداً الانحدار إليه.

بلاتفورم على وسائل التواصل الاجتماعي

اشترك معنا

اشترك في قائمتنا البريدية لتصلك أعدادنا أولًا بأول

كاريكاتير

news image
news image
news image
news image
news image
news image
عرض المزيد