dark_mode
  • الخميس ٢٥ / أبريل / ٢٠٢٤
أكون أو لا أكون – هالة

أكون أو لا أكون – هالة

غريب شايل جروحي والحكي وياي
غريب داير وروحي هدها ممشاي 
أمشي وقلبي حزن أمشي 
أشكي وطربكم إبكاي 

هذه الأغنية المعبرة كنت أغنيها دائمًا مع صديقتي عائشة التي كان طموحها أن تصبح مهندسة معمارية ولكنها حُرمت من إكمال تعليمها حيث حصلت على شهادة الابتدائية فقط؛ إلا أنها تعلمت الكمبيوتر واللغة الإنجليزية بنفسها دون مساعدة من أحد، وقُدر لها أن تصبح موظفة استقبال في عيادة أسنان وكانت نموذجًا جيدًا للشابة المكافحة والمجتهدة. ولكن خطفها الموت صغيرة وهي تحلم.

هذه الغربة سرقت الكثير من الأحلام، أختي شعاع مثلًا، عبقرية في الرياضيات وفي مجال التدريس ولم تستسلم أبدًا في حياتها ولم تيأس، دائمة السعي خلف حلمها دائما أُمازحها "شعاع لو كنت كويتية لكنت الآن وزيرة للتربية، لكنهم خسروك". على ذكر الخسارة هاجرت صديقتي سعاد منذ سنة، هذه الشابة صاحبة العقلية الفذة هي الآن في بريطانيا، أعطِها كتاب في الكيمياء والفيزياء وقليلٌ من الوقت وستجدها بكل بساطة وهدوء- يستفزني أحيانا- تشرح لك ما تريد من النظريات العلمية والمسائل وستجد نفسك تفهم بكل يسر. هي الآن تدرس في بريطانيا وستكمل حلمها هناك وأنا لم ينضب حبي للتعلم والتعليم بالرغم من مرور السنوات الطويلة. قد أموت وأنا غريبة لكن سأموت وأنا أحاول أن أكون.

بلاتفورم على وسائل التواصل الاجتماعي

اشترك معنا

اشترك في قائمتنا البريدية لتصلك أعدادنا أولًا بأول

كاريكاتير

news image
news image
news image
news image
news image
news image
عرض المزيد