بدأنا في الثامن عشر من شهر مايو الماضي طرح مجموعة من الأسئلة على شكل استبيانات في حساب بلاتفورم على تويتر، وجاءت النتائج كالتالي:

1.     هل أنت على علم بالمشكلات التي يواجهها عديمو الجنسية في الكويت؟

نعم – 71%

لا – 11%

تحتاج إلى معرفة المزيد – 19%

2.     ما رأيك في قضية عديمي الجنسية في الكويت؟

يجب منحهم الجنسية الكويتية – 89%

يجب تقديم حلول أخرى – 8%

لا يجب التدخل في الموضوع – 3%

3.     هل تعتقد أن الحكومة يجب أن تتخذ خطوات أكثر فعالية لحل قضية عديمي الجنسية؟

نعم – 84%

لا – 10%

غير متأكد – 6%

4.     هل تعتقد أن قضية عديمي الجنسية في الكويت تحتاج إلى المزيد من الانتباه من وسائل الإعلام؟

نعم – 91%

لا – 6%

غير متأكد – 3%

5.     ما هي الحقوق التي يجب أن يتمتع بها عديمو الجنسية في الكويت حسب رأيك؟

حقوق مدنية كاملة – 85%

حقوق محدودة – 7%

لا حقوق لديهم – 8%

الغرض من أسئلة الاستبيان الذي عُرض في حساب بلاتفورم في تويتر هو محاولة قياس درجة وعي أفراد المجتمع بقضاياهم الاجتماعية وقد تم اختيار قضية عديمي الجنسية في الكويت والتي تعتبر من أقدم القضايا المحلية، بل والأشد تعقيدا بسبب سوء إدارة هذا الملف وعدم وجود إرادة حقيقية من قبل الحكومات والبرلمانات المتعاقبة لوضع حل إنساني وعادل يحسم هذه القضية بشكل نهائي ويغلق أبواب التكسبات السياسية.

هذا الاستبيان  مبدئي لقياس درجة الوعي بهذه القضية  ولا يوفر تفاصيل محددة عن كل المشكلات التي يواجهها عديمو الجنسية في الكويت حيث يتطلب حصر تلك المشكلات إلى اللجوء لمجموعة من الدراسات والأبحاث الخاصة والزيارات الميدانية  للحصول على معلومات أكثر تفصيلاً وموثوقية.

توعية بقضية عديمي الجنسية:

من بين المشكلات التي يواجهها أغلب عديمي الجنسية في الكويت، يمكن ذكر بعض النقاط العامة:

المشاكل القانونية: يواجهون صعوبات في الحصول على الوثائق الرسمية، مثل جوازات السفر والهوية الشخصية، التي يمكن أن تؤثر على فرصهم في العمل والصحة والتعليم. وقد عالج اقتراح قانون جمعية المحامين المقدم لمجلس الامة أغلب تلك المشكلات إضافة لوجود مجموعة يسيرة من المقترحات النيابية التي تطالب بضرورة إعطاء عديمي الجنسية حقوقهم المدنية، ولكن وبسبب الاضطرابات السياسية وقلة الوعي من قبل البعض بجذور المشكلة وأسبابها فشلت كل محاولات علاج هذه القضية.

 الوضع الاجتماعي: يتعرض البدون للتمييز والعزلة الاجتماعية، وتصاعد تحديات الاندماج في المجتمع، كما يتعرضون للابتزاز بإصدار بطاقة الهوية التي تمكنهم من الحصول على بعض حقوقهم الإنسانية وبعض الخدمات العامة.

الفرص الاقتصادية: يواجه البدون صعوبات في العثور على فرص عمل مناسبة ومستدامة، ويتعرضون للتمييز في سوق العمل بسبب وضعهم القانوني مما يؤثر على دخلهم واستقرارهم المالي.

الحقوق الإنسانية: بسبب وضعهم القانوني وغير المعترف به، يعاني عديمو الجنسية من انتهاكات فيما يتعلق بالحريات الأساسية والمساواة والحقوق.

 بعض الإجراءات التي تساعد في تحسين وضع عديمي الجنسية في الكويت:

القوانين والتشريعات: يجب تحديث بعض القوانين والتشريعات وتطويرها لتعزيز حقوق عديمي الجنسية وحمايتها ومكافحة التمييز. ويجب تمكينهم من اللجوء للقضاء.

التوعية والتثقيف: يجب تعزيز التوعية والتثقيف حول حقوق عديمي الجنسية ومشاكلهم. يمكن ذلك عن طريق حملات إعلامية موضوعية محايدة نزيهة وبرامج تثقيفية تستهدف المجتمع بأكمله، بما في ذلك المدارس والجهات الحكومية والمجتمع المدني.

التمكين الاقتصادي: يجب توفير فرص عمل عادلة ومتساوية لعديمي الجنسية، وضمان حقهم في الحصول على فرص تعليمية وتدريبية تمكنهم من الحصول على وظائف جيدة ومستدامة.

توفير الرعاية الصحية: يجب ضمان حق عديمي الجنسية في الحصول على الرعاية الصحية الكافية والمناسبة دون تمييز.

الدعم الاجتماعي: يجب تقديم الدعم الاجتماعي لعديمي الجنسية، بما في ذلك الوصول إلى الخدمات الاجتماعية والصحية والنفسية. يجب أن يتم تطوير برامج دعم مجتمعية لمساعدتهم على التكيف مع التحديات التي يواجهونها.

التدريب والتأهيل المهني: يجب توفير فرص التدريب والتأهيل المهني لعديمي الجنسية، بحيث يكونوا مؤهلين للحصول على فرص عمل جيدة ومستدامة. يمكن تنظيم برامج التدريب والتأهيل من خلال تعاون الحكومة مع القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية.

تعزيز الحوار والتفاهم: يجب تعزيز الحوار والتفاهم بين عديمي الجنسية والمجتمع المحلي. يمكن تنظيم منتديات وندوات لتعزيز التواصل وفهم تجاربهم وتحدياتهم بشكل أفضل.

التعاون الإقليمي والدولي: يمكن تعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية لتبادل المعرفة والخبرات وتعزيز حقوق عديمي الجنسية. ويمكن الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية للتعامل مع هذه المشكلة.

يجب أن تتعاون الحكومة والمجتمع المدني والتعامل بشكل مهني موضوعي مع هذه القضية الإنسانية لوضع حلول جذرية وعادلة تغلق أبواب التكسبات على أوجاع أصحاب هذه القضية التي لا يصب بقائها واستمرارها في الصالح العام.